السلام عليكم و وحمة الله و بركاته
أحببت أن أشارككم قصة من تأليفي و كل ما أتمناه أن تدلوني بآرائكم و أن تعجبكم، و سوف أرسل لكم الفصول القادمة حين أرى تفاعلاً كبيراً للقصة
و شكرًا مقدماً.
المقدمة
الموافق/ 1-9-2009
الساعة/ 10 am
وصلت إلى مطار البحرين أخيراً, و ينتابها شعور ممزوج من الخوف و الحزن و أفكار و تساؤلات كثيرة تراودها "كيف سأعيش هنا؟" و "هل سيكونون أهل أبي أناس طيبين معي؟ و كيف سأنس...." و انقطع حبل أفكارها بعد نزول دمعة من عينها, مرت 3 أسابيع على تلك الحادثة و لا زالت تشعر بالأكتئاب و الرغبة في البكاء في كل ثانية من حياتها... و لكنها مسحت دموعها بسرعة لأنها لم ترد أن تضعف أمام أحد و خصوصاً عمتها (رباب)... فهي ستكون أول شخص تقابله في هذا البلد و تسألت "هل تغير شكلها؟ هل لا زالت كما اتذكرها؟" فقد مرت أكثر من 5 سنوات على أخر مرة زارت فيها البحرين و رأت فيها عمتها و باقي أهل والدها.
توجهت إلى قسم الأمتعة و أخذت أمتعها و خرجت من المطار، و بمجرد خروجها من بوابة المطار لمحت امرأة في الخمسين من العمر و ترتدي "دفة " و كانت تعابير وجهها ممزوجة من الفرح و الحزن و الدموع في عينيها, لم تعلم ماذا كان يجب ان تقول أو تفعل... أو بالأحرى لم تجد وقتاً بالتفكير في ردة فعل لأن المرأة توجهت لها مسرعة و هي تبكي و قالت بصوت عالٍ : آمال يا خلف جبدي!! .... و عانقتها بقوة و هي تبكي ... و لم تستطع (آمال) أن تنطق بحرف واحد، و كانت أفكارها مشوشة و لكن كانت على يقين بأن المرأة التي عرفت أسمها و عانقتها و هي تبكي هي عمتها (رباب) نفسها لأن شكلها لم يتغير أبداً و لا زالت كما تتذكرها جيداً.
و من هنا تبدأ قصتي و سأرويها لكم, أسمي (آمال), عمري 15 عاماً, بحرينية الأصل, ولدتُ و نشأتُ في كندا بسبب عمل والدي... و لم ازر البحرين الا مراتٍ قليلة في طفولتي... و لكن كل هذا تغير بعد أن حدث ما حدث... و فقدتُ والدايَ في نفس الوقت، انجبرت على مغادرة البلاد التي ولدتُ فيها و السفر الى البحرين للعيش مع أهل والدي لأنهم الأقارب الوحيدين لدي، كيف ستكون حياتي هنا؟ وحده الله تعالى العالم بكل شيء.